داخل خيمة نزوح.. تامر أبو موسى باحث يناقش رسالته للماجستير في رفح (فيديو)

بعدما دُمرت أغلبية الجامعات والكليات في قطاع غزة، لم يجد الباحث تامر أبو موسى مكانًا إلا خيمة نزوح في مدينة رفح، لمناقشة رسالته للماجستير عن الضغوط النفسية التي يعيشها الناس في أتون الحرب الطاحنة على القطاع.

باقون هنا

وبشأن مناقشة رسالته داخل خيمة نزوح، قال تامر للجزيرة مباشر “نحن متجذرون في هذه الأرض، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في تجهيلنا وتدمير تعليمنا ومستقبلنا. كنت أتمنى أن تكون هذه المناقشة داخل أحد صروحنا التعليمية، وفي ظروف أفضل، ولكن شاء الله أن تكون المناقشة في قلب المعاناة، لنقول للعالم إننا شعب يستحق الحياة”.

وأكد أبو موسى للجزيرة مباشر أنه يسعى إلى توظيف دراسته في خدمة أبناء شعبه الذين يعانون الضغوط السياسية والنفسية جراء الحرب الضارية التي تشنها دولة الاحتلال على القطاع منذ أكثر من 7 أشهر.

المقاومة بالتعليم

من جانبه، أكد المحاضر بجامعة الأزهر في غزة عماد الكحلوت أن الدافع لموافقة إدارة الجامعة على مناقشة الرسالة داخل خيمة، هو إصرار الطالب على إكمال ما بدأه قبل الحرب وإتمام العمليات التعليمية واستمرارها رغم كل التحديات، وإن كان داخل خيمة تم تجهيزها بإمكانات بسيطة لتبدو كقاعة دراسية، مضيفًا أن في ذلك رسالة قوية للعالم بضرورة وقف الحرب على شعب يتطلع إلى الحرية والتعليم.

رسالة فخر

أما والد الباحث أبو موسى فقد تحدث إلى الجزيرة مباشر بكل فخر، قائلًا “الحمد لله الذي أبقاني على قيد الحياة حتى أشهد هذه اللحظة العظيمة، وتامر يناقش رسالته ويكمل دراسته العليا”.

وكان والد تامر يمنّي نفسه بأن تكون المناقشة في قاعة كبيرة داخل إحدى الجامعات في قطاع غزة، وبحضور حشد من الأقارب والأصدقاء، غير أنه وجد في الخيمة رسالة تحد للاحتلال بأنهم باقون هناك، ولن يتركوا أرضهم ولا التعليم فيها.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فقد دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 جامعة ومدرسة كليًّا، إضافة إلى التدمير الجزئي الذي لحق بأكثر من 300 مدرسة وجامعة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر