الخارجية الأمريكية: نراجع رد حماس مع الوسطاء ونرفض عملية عسكرية في رفح (فيديو)

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدّمت ردها فيما يتعلق بالمقترح القطري المصري لإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن الولايات المتحدة ستقوم بمراجعة هذا الرد مع من سمّاهم الشركاء في المنطقة خلال الساعات المقبلة.

وقال برايس إن الاتفاق الخاص بالأسرى الإسرائيليين هو من مصلحة الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، وإنه يقود إلى وقف إطلاق النار، كما يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مؤكدًا مواصلة العمل للتوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه لن يعطي توصيفًا لرد الولايات المتحدة على رد حماس قبل مناقشته مع الشركاء في المنطقة، وإن الولايات المتحدة تعمل على استعراض رد الحركة ومراجعته، رافضًا التعليق على ما سمّاها تفاصيل التقارير الواردة عن رد إسرائيل على قبول حماس مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.

وقال المسؤول الأمريكي “لن أتحدث باسم حماس، لكن الولايات المتحدة كانت قد وصفت المقترح سابقًا بأنه مهم، وأن الكرة في ملعب حماس وعليهم القبول به”.

وأضاف “إسرائيل قدّمت تنازلات مهمة، وأبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الرهائن ويوقف إطلاق النار، وكنا نأمل أن توافق حماس على هذا المقترح”.

وفيما يتعلق بالنية الإسرائيلية لاجتياح رفح، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنهم أوضحوا معارضتهم لاجتياح المدينة، وإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوضح ذلك سابقًا خلال حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين.

وأكد المسؤول الأمريكي “لم نطلع على خطة إنسانية قابلة للتنفيذ ومنطقية، ونعتقد أن أي عملية عسكرية في رفح من شأنها أن تفاقم معاناة الفلسطينيين، وتزيد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وستعرقل تدفق المساعدات التي يدخل معظمها عبر معبرَي رفح وكرم أبو سالم، ويجري توزيعها في رفح. وعندما يُدفع الناس للجوء إلى المناطق الشمالية، حيث لا تتوفر المساعدات الإنسانية في خضم هذا النزاع، فأعتقد أنه سيكون صعبًا تأمين المساعدات هناك. وحتى في حال غياب هذا الرد الأخير (رد حماس) فإننا لا ندعم شن إسرائيل حملة عسكرية كبيرة على رفح”.

وقال برايس إنه سيجري مناقشة رد حماس مع إسرائيل ومصر وقطر، وهي الدول الثلاث التي شاركت في عملية المفاوضات، مكتفيًا بالقول إن الاتصالات ستكون خلال الساعات القليلة المقبلة.