التغير الواضح في اللهجة الرسمية جاء كاشفًا أيضًا لطبيعة الأزمة “نصف الصامتة” بين السلطة في مصر والكيان المحتل.
عمرو بدر
عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين سابقاً
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تصريحات قادة حركة حماس طوال الفترة الماضية تؤكد أن المفاوض الفلسطيني لن يسمح لجيش الاحتلال بالاحتفال بنصر لم يحققه في ساحات القتال.
رثاء حرية الصحافة لم يقف عند حدود ما يتعرض له الصحفيون في فلسطين المحتلة، بل تجاوز هذا إلى قيود كبيرة وحصار مرعب في دولتين عربيتين على الأقل.
منذ زمن بعيد لم تتوحد الحركة الطلابية الأمريكية على قضية بمثل ما ظهر في قضية دعم نضال الشعب الفلسطيني، ورفض حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ نحو سبعة أشهر.
بمقدار ما سعت أمريكا لإجهاض قرار مجلس الأمن كانت عزلتها الدولية تتعمق، ورفض سلوكها الشائن يتزايد، والانتقادات الدولية ترتفع حدتها وتتهمها بالمشاركة في العدوان.
في التهديد الإيراني بالرد على الاعتداء الصهيوني ما يشير إلى انتقال الحرب إلى مرحلة جديدة يبدو فيها التوسع والتمدد أمرًا غير مستبعد.
الأنظمة الرسمية أمام اختبار تاريخي جديد بعدما سهلت القرارات الدولية من دورهم الذي تخاذلوا عنه طوال فترة العدوان.
انكشف العالم العربي الغارق في العجز والخوف والضعف وقلة الحيلة، وانكشفت دبلوماسيته الناعمة المتخاذلة، وخطابه المنكسر الذليل، وظهر على حقيقته صفرًا كبيرًا على الشمال.
ورقتان في يد السلطة في مصر تستطيع استخدامهما إذا قررت الوصول لساعة الصفر والدخول مع الكيان المحتل في مواجهة سياسية مفتوحة
المطلوب الآن وليس غدًا: رفض فكرة الميناء الأمريكي الجديد، والإصرار على أن تمر المساعدات الإنسانية لأهل غزة من خلال معبر رفح المصري.